سياسية ألمانية تنتقد خطة وزير الداخلية الجديدة لطرد اللاجئين من الحدود

سياسية ألمانية تنتقد خطة وزير الداخلية الجديدة لطرد اللاجئين من الحدود
عناصر من الشرطة - أرشيف

انتقدت إيرينه ميهاليش، السياسية البارزة في حزب الخضر والمديرة التنفيذية الأولى للكتلة البرلمانية للحزب، اليوم الخميس، الخطط التي أعلنها وزير الداخلية الألماني الجديد ألكسندر دوبرينت، والرامية إلى تشديد الرقابة على الحدود الألمانية، وتوسيع نطاق عمليات طرد طالبي اللجوء منها.

صرّحت ميهاليش في مقابلة مع شبكة "دويتشلاند" الألمانية، أن "رفض طلبات اللجوء على الحدود بشكل جزافي يتعارض ببساطة مع القانون الأوروبي"، مشددة على أن تلك السياسة المقترحة "تشكك بصورة مبدئية في التعاون مع الدول المجاورة لألمانيا" في مجال إدارة قضايا اللجوء والهجرة.

يأتي هذا الانتقاد ردًا على إعلان دوبرينت، في أول يوم له بمنصبه كوزير للداخلية، عن نيته تنفيذ سياسة أكثر تشددًا، تشمل طرد طالبي اللجوء مباشرة من الحدود البرية، مع استثناء فئات محددة مثل النساء الحوامل والأطفال وغيرهم من الفئات المستضعفة. كما كشف الوزير عن خطط لزيادة عدد أفراد الشرطة الاتحادية المنتشرين على الحدود بشكل تدريجي.

مخاوف أمنية

وحذرت ميهاليش من التداعيات الأمنية لهذه السياسة، مؤكدة أن "نقل هذه القوات على نطاق واسع إلى الحدود" سيؤدي إلى سحبها من مناطق تعد بؤرًا ساخنة للجريمة، كالمطارات ومحطات القطارات. 

وأضافت أن ذلك "سيخلق ثغرات أمنية في أماكن أخرى"، ما قد ينعكس سلبًا على الأمن الداخلي العام في البلاد.

تأتي هذه التصريحات في سياق نقاش وطني متصاعد في ألمانيا حول توازن السياسات الأمنية مع الالتزامات الإنسانية، خاصة في ظل ازدياد ضغوطات اليمين السياسي التي تدعو لتشديد الضوابط على الحدود، مقابل معارضة أحزاب مثل الخضر واليسار التي تؤكد التزامات ألمانيا بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية